حلمي التوني - أطفال الشروق
حلمي التوني

حلمي التوني

فنان تشكيلي مصري، يهتم بالأصالة والهوية في كافة مجالات إبداعه الفني، من اللوحة الزيتية إلى الرسم للأطفال في الكتب والمجلات، إلى جوار تجاربه الفنية في مسرح العرائس وتصميم الأثاث. تولى الإدارة الفنية لعدة دور نشر وصحافة في الدول العربية. شغل منصب المستشار الفني لدار الهلال، والمستشار الفني لدار الشروق، ومدير التحرير الفني لمجلة "وجهات نظر"، وهو أحد كبار أساتذة فن الإخراج في مجال النشر والصحافة. استطاع أن يُبدع في التعبير عن الأصالة والهوية باستخدام أحدث الوسائل العصرية في فنون الطباعة والإخراج.

يُعد التوني من أهم وأشهر الفنانين العرب الذين أسسوا فن رسم أغلفة الكتب والمجلات العربية وتصميمها، فأصبح تصميم الغلاف على يديه عملًا فنيًّا لا يتجزأ عن مضمون الكتاب، وتُعد أغلفته لوحات فنية قائمة بذاتها. صمم أغلفة لمختلف دور النشر العربية؛ مثل دار الشروق، والمؤسسة العربية للدراسات والنشر، ودار الفتى العربي.

ينتمي حلمي التوني إلى جيل من التشكيليين المصريين المؤمنين بقِيَم راسخة في حياتهم الفنيّة، على رأسها: العدالة الاجتماعية، والوحدة العربية، ومقاومة الهيمنة، ومساواة المرأة، وقضية فلسطين. هو الذي صمّم عددًا كبيرًا من ملصقات المقاومة وبوستراتها.

رسمَ التوني وكتبَ كثيرًا من كتب الأطفال، وتُعد سلسلة "كان زمان" للتلوين من أحب كتب التلوين للصغار والكبار. كما ألَّف ورسم عديدًا من كتب وملصقات الأطفال التي نُشرت بعدة لغات بواسطة المنظمات التابعة للأمم المتحدة.

حصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية، منها: جائزة اليونيسيف عن ملصق للعام الدولي للطفل (عام 1979)، وجائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة ثلاثة أعوام متتالية (1977، 1978، 1979)، وميدالية معرض ليبزج الدولي لفن الكتاب (عام 1982)؛ حيث كان أولَ فنان مصري يحصل على هذه الجائزة، وجائزة اليونيسيف عن ملصق للعام الدولي للطفل (عام 1997)، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب (عام 1998)، وجائزة سوزان مبارك لأدب الطفل (عاما 1999 و2000)، وجائزة معرض بولونيا لكتاب الطفل (عام 2002).

أقام عديدًا من المعارض الفردية في مصر ومعظم الدول العربية، وساهم في الكثير من المعارض الجماعية في مختلف دول العالم، وله مُقتنيات بالدول العربية والأوروبية. ويهتم في أعماله بالرمزية المستوحاة من الفلكلور الشعبي واستلهامه مُفرداته وعناصره، وصنع لنفسه رموزه ودلالاته الخاصة به. كما يُركز على المواضيع المجتمعية والسياسية.